لما أدخلوا تدريس مادة الشريعة الاسلامية إلي كلية الحقوق انتدبوا لتدريسها أزهرية كان منهم العلامة الشيخ أبو زهرة رحمه الله – والذي أدرك أن الشريعة تفتقد إلي كتابات في النظريات الكلية في القانون علي غرار الكتابات المدرسة في القانون الوضعي فكتب كتابه الأول في أصول الفقه ثم كتب في أكثر النظريات القانونية مثل نظرية الغقد ونظرية الحق ونظرية الجريمة ونظرية العقوبة وغيرها من النظريات كتابات مبدعة مبتكرة لم يسبق فيها وكتب من بعده آخرون كانوا عيالا علي كتبه ، وتستطيع وأنت تقرأ تلك الكتب أن تدرك أنه لم يكن مجرد عالم حفظ الحواشي والمتون واكتفي بها وإنما كان مدركا لكليات الشريعة…